علّقوا ذلك الحذاء في سلسلة حول أعناقكم | أرشيف

المدفعيّة المصريّة تقصف بالقنابل خلال حرب عام 1973.

 

المصدر: «مجلّة الآداب».

الكاتب: معين بسيسو.

زمن النشر: 1 تشرين الثاني (نوفمبر) 1973.

 


 

أوّل قدم عربيّة مصريّة هبطت فوق الضفّة الشرقيّة لقناة السويس هي، ولا شكّ، ذلك التوقيع الرائع في ’أوتوغراف‘ العصر العربيّ؛ إذ كان على الحذاء المصريّ أن يضع توقيعه فوق رمال سيناء، والأمر نفسه بالنسبة إلى القدم العربيّة السوريّة الّتي هبطت خلف خطّ وقف إطلاق النار، حيث كان على الحذاء السوريّ أن يضع توقيعه فوق صخور المرتفعات السوريّة المحتلّة. وهكذا أصبح، إلى جانب توقيع القدم الفلسطينيّة، توقيع القدم المصريّة، وتوقيع القدم السوريّة.

إنّ الأثر الّذي طبعته أوّل قدم مصريّة فوق رمال الضفّة الشرقيّة من القناة يجب المحافظة عليه، ويجب أن لا تطمسه الريح. يجب أن تؤخذ صورة ذلك الأثر، لتلك القدم، ونطبع منها ملايين الصور، ونقوم بتوزيعها في مختلف بلدان العالم. يجب أن يتحوّل ذلك الأثر، لتلك القدم، فوق رمال الضفّة الشرقيّة للقناة، إلى طابع بريد لكلّ رسائلنا إلى العالم، العالم الّذي شطب من خارطته اسم المنطقة الّتي نعيش فيها، وأصبح يعرّفنا بمنطقة ’اللّا حرب - اللّا سلم‘.

كم في ودّي أن أقترح شيئًا آخر! كم في ودّي أن أعرف اسم المقاتل الأوّل الّذي وضع القدم الأولى فوق رمال الضفّة الشرقيّة المحتلّة من القناة؛ عندئذ سوف أقترح عليه أن يقدّم حذاءه لنا، مقابل كلّ الأحذية العربيّة الّتي لم تشترك في القتال بعد. رغم أنّني أعرف تمامًا، أنّ ذلك المقاتل سيرفض كلّ تلك الأحذية الّتي لم تقاتل، ويفضّل القتال بلا حذاء.

لو أصبح حذاء ذلك المقاتل في يدي لطالبت كلّ النحّاتين، في وطننا العربيّ، بأن يقوموا بنحت نموذج طبق الأصل لتلك القدم. وسأقترح على كلّ دور التوزيع في بلادنا، دور التوزيع الّتي كانت توزّع صورة حذاء ’اللّا حرب - اللّا سلم‘، أن تقوم بتوزيع ذلك النموذج. يجب أن يُعْرَض ذلك الحذاء في الواجهات الزجاجيّة للمكتبات العربيّة، لا كأفضل كتاب لعام 1973، بل كأفضل كتاب منذ عام 1948، ويجب أن لا يقتصر الأمر على المكتبات، فلا بدّ من تعميم هذا النموذج، الكبير أو الصغير، لقدم المقاتل العربيّ، على كلّ مكاتب «جامعة الدول العربيّة»، وعلى الملحقين الصحافيّين للدول العربيّة؛ فها هم، أخيرًا، في استطاعتهم أن يقدّموا للرأي العالميّ شيئًا حقيقيًّا.

أنا بالطبع، لا أطالب هواة تعليق السلاسل الفضّيّة أو الذهبيّة حول أعناقهم، بأن يعلّقوا نموذجًا صغيرًا من ذلك الحذاء لذلك المقاتل العربيّ في سلسلة حول رقابهم؛ ولا أطالب أيضًا أصحاب السيّارات الخاصّة أو العامّة، بتعليق نموذج من ذلك الحذاء خلف الواجهات الزجاجيّة لسيّاراتهم، كما لا أطالب، للمرّة الثالثة، هواة جمع الأحذية كديكورات لبيوتهم أن يجعلوا ذلك الحذاء جزءًا من ديكور البيت؛ ولكنّني أطالب بشيء واحد، إن لم يوافقوا على تعليق ذلك الحذاء في سلسلة حول رقابهم، أو تعليقه خلف الواجهات الزجاجيّة لسيّاراتهم، وإن لم يرتضوا به كجزء من ديكور بيوتهم، فلا بدّ أن يتحوّل ذلك الحذاء إلى آنية زهور تزيّن منازلهم.

أكتب هذا عن الحذاء العربيّ، المصريّ والسوريّ والفلسطينيّ، وأنا أعلم تمامًا أنّ الأرض العربيّة المحتلّة، أنّ سيناء والمرتفعات السوريّة وفلسطين المحتلّة كلّها، ليست أبدًا هي تلك الكعكة الّتي يمكن أن تغوص فيها السكّين العربيّة بسهولة. إنّ الأرض المحتلّة ليست كعكة، ولكن إذا لم تكن كعكة بالنسبة إلينا فيجب أن لا تكون كعكة أبدًا بالنسبة إلى العدوّ، يغرس فيها ستّ شمعات، ويشعلها، ثمّ يطفئها بمناسبة العيد السادس لميلاد الاحتلال للأرض العربيّة، ويواصل الاحتفال بعيد ميلاد الاحتلال على مرّ السنوات.

 

***

 

أنا أكتب هذا عن الحذاء العربيّ، وخارطة جبهة القتال ليست أمامي – وأنا لا أقوم بمسؤوليّة غرس الدبابيس فوق الخارطة – فعلى المائدة الّتي أكتب عليها لا توجد خارطة، بل كومة من الجرائد العربيّة والأجنبيّة، وراديو ترانزستور، والملحق الأوّل لمجلّة «فلسطين الثورة»، وذلك التليفون، ذو الرقم الخاصّ، والمكرّس للاتّصالات التليفونيّة الخاصّة للأخ أبو عمّار – وهو في أحد المواقع المتقدّمة من خطوط المواجهة الأماميّة مع العدوّ، وفوق رأسي صورة علي أبو إياد.

أكتب هذا في الوقت الّذي قرّرنا فيه، في الإعلام الفلسطينيّ الموحّد، تأجيل الاحتفال بذكرى مصرع الشاعر بابلو نيرودا. وأعتقد بأنّ بابلو نيرودا سيعطي صوته لقرار التأجيل؛ فالرصاص الّذي يثقب الآن الخوذة الفولاذيّة للفاشيّة العسكريّة الإسرائيليّة المحتلّة، ينطلق من تلك الخوذة ليضرب الخوذة الفاشيّة العسكريّة الأخرى لقتلة سلفادور الليندي، وبابلو نيرودا، وألوف عمّال المناجم في تشيلي.

 

***

 

بعد الخامس من حزيران (يونيو) 1967، انطلقت بعض مكبّرات الصوت تطالبنا بوضع أقدامنا العربيّة في لفائف قطن، وانطلقت بعض مكبّرات الصوت الأخرى تطالبنا بوضع أقدامنا في الجبس، وتعليقها إلى أعلى، ونحن نتمدّد فوق سرير وقف إطلاق النار في مسشتفى ’اللّا حرب - اللّا سلم‘. أمّا مكبّرات الصوت الثالثة، فلقد راحت تطالب، على الدوام، إمّا بدقّ المسامير في القدم الفلسطينيّة ومنعها من الحركة، أو في حالة رفض القدم الفلسطينيّة لاستقبال المسامير في لحمها، أن تكون هناك عمليّة قطع للساق الفلسطينيّة. ولقد واجهت القدم الفلسطينيّة، عبر السنوات الثلاث الماضية، كلّ مؤامرات وحملات الهجوم، بالسكاكين مرّة، وبالمسامير مرّة أخرى على الساق الفلسطينيّة، وكانت المهمّة الدمويّة إمّا دقّ المسامير في القدم الفلسطينيّة أو قطعها.

كلّ هذا أمامي وأنا أكتب عن الحذاء العربيّ، ومن خطّ التليفون الساخن مع الأخ أبو عمّار، يأتي صوته خاطفًا كومض البرق، أو كومض ضربات السكّين وهي تغوص في اللحم: "إنّهم يضعون صلبان الورق المصمّغ فوق نوافذهم في الأرض المحتلّة، ويضعون الصلبان أيضًا على أخبار المعارك الّتي يخوضها مقاتلونا خلف خطوطهم".

أجل، فمع مرحلة التعتيم في الأرض المحتلّة، يقومون بالتعتيم أيضًا على أخبار المقاتلين الفلسطينيّين، في الوقت الّذي تتساقط فيه صواريخ الثورة على مستوطنات الاحتلال في الجليل الأعلى وبيسان، وفي الوقت الّذي تتساقط فيه قنابل الثورة الفلسطينيّة فوق القاعدة البحريّة في عتليت، وتقوم بنسف خزّانات الوقود في مطار تل أبيب.

أجل، للمرّة الثانية، يقوم العدوّ بالتعتيم على المعارك الدمويّة الّتي تخوضها الثورة الفلسطينيّة خلف خطوطه الخلفيّة، وفي خطوط المواجهة الأماميّة معه؛ فالعدوّ يعامل الثورة الفلسطينيّة كما يعامل مصابيح السيّارة الّتي يفرض عليها أن تقوم بعمليّة التعتيم على أضوائها، فتقوم بطلاء مصابيحها الأماميّة باللون الأزرق.

غير أنّ عمليّات التعتيم على أخبار الثورة الفلسطينيّة ليست بالأمر المفاجئ، وليست هي المفاجأة بالنسبة إلى الثورة الفلسطينيّة؛ فلقد كانت المفاجأة الكبرى من جانب الدكتور كيسنجر، وزير خارجيّة الولايات المتّحدة؛ فلقد فوجئ الدكتور كيسنجر، على حدّ قوله، بالمعارك الّتي تدور في صحراء سيناء، وفي المرتفعات السوريّة، وفي قلب الأرض المحتلّة.

والسؤال الكبير الّذي يطرح نفسه الآن، هو لماذا فوجئ بالأحذية العربيّة وهي توقّع في ’أوتوغراف‘ أرضها المحتلّة؟ هل كان الدكتور كيسنجر يتوقّع استمرار إغلاق أفواه المدافع، وتحويل منطقة ’اللّا حرب – اللّا سلم‘، أي تحويل الأرض العربيّة المحتلّة كلّها، إلى حديقة خاصّة أو عامّة، إلى حديقة أمريكيّة إسرائيليّة... أو تحويل سيناء والمرتفعات السوريّة إلى ’كيبوتس‘ إسرائيليّ؟

غير أنّ الدكتور كيسنجر لم يُفاجَأ وحده باشتعال النيران، بل فوجئ رئيسه نيكسون أيضًا، الّذي أيقظه وزير خارجيّته من نومه، وأبلغه خبر استئناف الحرب في الجبهتين المصريّة والسوريّة. إنّ سرير ’اللّاحرب - اللّاسلم‘، لم يعد هو السرير النموذجيّ أبدًا، لا للدكتور كيسنجر ولا للرئيس نيكسون، ولا لكلّ الّذين قاموا باستغلال مناجم الذهب والفضّة والماس في حقول منطقة ’اللّاحرب – اللّاسلم‘.

 

***

 

إنّ مواسير المدافع لم تنتظر أن تخرج من قبّعة الدكتور كيسنجر تلك المناديل الملوّنة لحلول التصفية، فلقد خرجت من خوذة المحارب العربيّ، بدل المناديل، رايات عربيّة طمرتها، لسنوات مضت، الرمال الّتي كانت تتحرّك من منطقة ’اللّاحرب - اللّاسلم‘.

في أعقاب كارثة الخامس من حزيران (يونيو) 1967، أي في أعقاب الحرب الإسرائيليّة الخاطفة، أصبح الرباط الأسود فوق العين اليسرى هو صرعة أوروبّيّة وأمريكيّة، أصبح الرباط الأسود فوق العين اليسرى لموشي دايّان، هو رباط العيون الأوروبّيّة والأمريكيّة الّتي تريد أن ترى بعين واحدة فقط، وترفض عينها الأخرى. وعبثًا حاولت كلّ أجهزة الإعلام العربيّة، رغم كلّ الخبرات والتجارب الموسوعيّة للإعلاميّين من الدكاترة والباحثين العرب، ورغم كلّ محاولات تقديم العقل الإلكترونيّ، كأحد أبطال المعركة ضدّ العدوّ، عبثًا حاولت أن تنزع ذلك الرباط من فوق العين اليسرى.

وجاءت تلك القدم... جاء ذلك الحذاء العسكريّ الثقيل، الحذاء ذو الكعب العالي الّذي لا يبلغ ارتفاعه الثلاثة سنتيمرات؛ فإذا بها تفعل فعلها الشديد، أكثر بكثير ممّا فعلته الكعوب العالية جدًّا لكافّة أجهزة الإعلام العربيّة.

لقد انتصر كعب المحارب العربيّ على كلّ الكعوب العالية، الّتي كانت تسير في منطقة ’اللّاحرب - اللّاسلم‘، تمامًا كما تسير الكعوب العالية في شارع الحمراء. وحين انطلقت تلك الأحذية المصريّة ذات الكعوب المنخفضة فوق رمال سيناء، وحين انطلقت أحذية سوريّة أخرى فوق المرتفعات السوريّة، وإلى جانبها وفي مقدّمتها تلك الأحذية الفلسطينيّة، أصبح على العيون الأوروبّيّة والأمريكيّة أن ترى بعينين وليس بعين واحدة. لقد أوشك الحذاء العربيّ أن يتحوّل إلى صرعة، وأوشك مصمّمو الأحذية أن يحوّلوها إلى صرعة حذاء 73-74.

 

***

 

لقد ذاقت القدم العربيّة لذّة طبع القبلة الأولى – بعد سنوات طويلة من الحرمان – على صدر الأرض العربيّة المحتلّة. وأنا لا أراهن على تلك القدم كحصان في سباق الخيول، ولكنّني ألفّ شراييني كلّها حولها؛ فلا الشعر العظيم، ولا الكتابة العظيمة الّتي تبقى، هو ذلك الشعر أو تلك الكتابة الّتي تحتكر الكتابة دائمًا عن الانتصارات، وعن الانتصارات وحدها؛ فالشعر العظيم والكتابة العظيمة قد وقفت، عبر مراحل التاريخ كلّها، مع أولئك الّذين يقاتلون وليس في جيوب معاطفهم بوليصة تأمين الانتصار، موقّعة من أيّة شركة تأمين.

لقد سقط سبارتاكوس العظيم قبل سبعين عامًا من الميلاد، وبَقِيَ اسمه، وسقط اسم القائد الرومانيّ الّذي هزمه تحت حذاء التاريخ... مَنْ يذكر اسمه الآن؟ ولكن ليس قاعدة في التاريخ أبدًا أن يسقط كلّ سبارتاكوس، وينتصر كلّ رومانيّ. وإذا كان سقوط البربريّة الإسرائيليّة هو احتمال اليوم، ففي غد وبعد غد سيصبح حتميّة.

 

***

 

إلى جانب المقاتلين المصريّين والسوريّين والفلسطينيّين، يقاتل الجنود المغاربة. وفوق رؤوس المقاتلين مظلّة جوّيّة مصريّة وسوريّة وعراقيّة وجزائريّة، وبئر النفط الليبيّة تقدّم أوراق اعتمادها للمعركة، وتونس تقدّم المستشفى، ولكن، أين هو المقاتل العربيّ الجريح من كلّ أرجاء الوطن العربيّ؟

 

***

 

لا مشرحة في المعركة، ولا ثلج يوضع فوق جثث القتلى؛ فالمقاتلون ليسوا في حاجة إلى ثلج، فهم يسقطون تحت أشعّة الشمس من أجل أن تتحوّل جلودهم إلى حقول قمح وقطن وورد. وعلى الّذين لا يقدّمون للمعركة غير الثلج أن يحتفظوا به لكؤوسهم... الثلج لكؤوسهم، وليس لأفواه القتلى.

 

***

 

إنّ القدم العربيّة، حين لامست الأرض المحتلّة، قد ألقت ببذرتها في رحم تلك الأرض. والبذرة الآن تتحوّل إلى نطفة، وستكبر النطفة، وتحت جلد الأرض المحتلّة، الّتي ذاقت طعم الدم العربيّ، ستترعرع تلك النطفة.

لقد حبلت الأرض المحتلّة حين لامستها تلك القدم العربيّة، ولا بدّ أن تلد. وستلد فوق أرض القتال، في سيناء وفي المرتفعات السوريّة وفي الأرض المحتلّة؛ فلقد حبلنا وولدنا، لسنوات طويلة مضت، في منطقة ’اللّاحرب - اللّاسلم‘، وجاء كلّ أطفالنا مشوّهين، وغير شرعيّين أيضًا.

إنّ أعظم ما تقدّمه أيّام القتال لنا الآن ليس تحرير هذا الجزء المحتلّ من الأرض العربيّة أو ذاك، ولكنّها قامت بتحريرنا نحن من أولئك الّذين في أعقاب هزيمة الخامس من حزيران 1967، وضعوا الرباط الأسود لموشي دايّان فوق عيونهم، وانهالوا على ثقافتنا وتاريخنا وحضارتنا ضربًا بالعصيّ والكرابيج، وقاموا بتسميم كافّة الآبار الّتي كنّا نستقي منها. لقد فعلوا هذا لأنّهم يعتقدون بأنّ هذه هي فرصتهم. لقد وجدوا في الحرب الصاعقة الإسرائيليّة أسلوبًا لحرب خاطفة في الشعر وفي كلّ مجالات الكتابة أيضًا، ومن هنا، ظهروا في أعقاب الكارثة الماضية بكامل ثيابهم العسكريّة الشعريّة، وبأعلى صور وأشكال العجرفة الشعريّة.

إنّ أعظم ما قدّمته أيّام القتال لنا أنّ القدم العربيّة قد ألقت بالقطن الملطّخ بالدم، وبالجبس المتحجّر، وبالمسامير، في وجوه كلّ أولئك الّذين تحوّلوا إلى ممرّضين وأطبّاء في مستشفى ’اللّاحرب - اللّاسلم‘. إنّ أعظم ما قدّمته أيّام القتال لنا أنّها أعادت الشرف للهواء العربيّ، وللصوت العربيّ، وأصبح راديو الترانزستور، ولأوّل مرّة منذ سنوات طويلة، مصدرًا من مصادر الثقة.

وبعد ذلك، فالانتصارات لا تُقاس بالأميال ولا بالكيلومترات، ولكنّها في بعض مراحل التاريخ، وفي هذه المرحلة الّتي نعيشها، تُقاس بمساحة تلك القدم، بمساحة ذلك الحذاء، لذلك المقاتل العربيّ.

 


 

عَمار: رحلة تُقدّمها فُسُحَة - ثقافيّة فلسطينيّة لقرّائها، للوقوف على الحياة الثقافيّة والإبداعيّة والاجتماعيّة الّتي شهدتها فلسطين في تاريخها المعاصر، من خلال الصحف والمجلّات والنشرات المتوفّرة في مختلف الأرشيفات.